الانتقال الى المحتويات

لمَ لا يحتفل شهود يهوه ببعض الاعياد؟‏

لمَ لا يحتفل شهود يهوه ببعض الاعياد؟‏

 كيف يقرر شهود يهوه هل يحتفلون بعيد معين؟‏

 يرجع شهود يهوه الى الكتاب المقدس قبل ان يقرروا هل يحتفلون بعيد معين ام لا.‏ فبعض الاعياد تتعارض بشكل واضح مع مبادئ الكتاب المقدس،‏ لذا لا يحتفلون بها.‏ اما الاعياد الاخرى فيقرر كل واحد هو بنفسه هل يحتفل بها فيما يسعى ان ينعم «دائما بضمير سليم عند اللّٰه والبشر».‏ —‏ اعمال ٢٤:‏١٦‏،‏ ترجمة الكسليك.‏

 وإليك بعض الاسئلة التي تساعدهم في اتخاذ القرار.‏ a

  •   هل العيد مؤسس على تعليم مخالف للكتاب المقدس؟‏

     مبدأ الكتاب المقدس:‏ «‹اخرجوا من بينهم،‏ وافترزوا›،‏ يقول يهوه،‏ ‹ولا تمسوا النجس بعد›».‏ —‏ ٢ كورنثوس ٦:‏١٥-‏١٧‏.‏

     كي يفرز شهود يهوه انفسهم ويتجنبوا كليا التعاليم النجسة،‏ اي المخالفة للكتاب المقدس،‏ لا يشاركون في .‏.‏.‏

     الاعياد المؤسسة على الايمان بآ‌لهة اخرى او على عبادتها.‏ قال يسوع:‏ «يهوه الهك تعبد،‏ وله وحده تؤدي خدمة مقدسة».‏ (‏متى ٤:‏١٠‏)‏ انسجاما مع هذا المبدإ،‏ لا يحتفل شهود يهوه بعيد الميلاد او الفصح او عيد اول ايار لأنها مؤسسة على عبادة آلهة غير يهوه.‏ وهم لا يحتفلون بالاعياد التالية ايضا.‏

    •  كوانزا.‏ تذكر احدى الموسوعات (‏Encyclopedia of Black Studies‏)‏ ان الاسم كوانزا يشتق «من الكلمات السواحلية ماتوندا يا كوانزا التي تعني ‹بواكير ثمار الفاكهة›.‏ وهذا يدل ان اصل الاحتفال يعود الى اعياد الحصاد الاولى في افريقيا».‏ ومع ان البعض يعتبرونه عيدا غير ديني،‏ تلفت دائرة معارف الاديان الافريقية (‏بالانكليزية)‏ النظر الى الشبه بينه وبين احتفال افريقي تُقدَّم فيه بواكير ثمار الفاكهة «الى الآلهة والاسلاف تعبيرا عن الشكر لهم».‏ وتضيف:‏ «ان العيد الافريقي الاميركي كوانزا مبني على الفكرة نفسها،‏ وهي التعبير عن الشكر والامتنان على بركات الحياة التي يمنحها الاسلاف».‏

      كوانزا

    •  عيد منتصف الخريف.‏ يذكر قاموس الاعياد والمهرجانات والاحتفالات حول العالم (‏بالانكليزية)‏:‏ «يكرم هذا العيد الاهة القمر».‏ ويقول كتاب اديان العالم –‏ دائرة المعارف الشاملة للمعتقدات والممارسات (‏بالانكليزية)‏ ان احد طقوس هذا العيد يتطلب ان «تسجد النساء في البيت .‏.‏.‏ امام الالاهة».‏

    •  النوروز (‏النيروز‏)‏.‏ تذكر منظمة الامم المتحدة للتربية والعلم والثقافة:‏ «تكمن بعض اقدم اصول الاحتفالات في الزرادشتية،‏ وهو ما يميز اكثر الايام قداسة وأهمية في التقويم الزرادشتي القديم .‏.‏.‏ كما ساد الاعتقاد،‏ على وجه خاص،‏ بأن روح الظهر،‏ المعروف باسم رابيثوينا،‏ الذي دفعه روح الشتاء للمكوث تحت الارض اثناء شهور البرد،‏ يحظى بالترحيب عندما تُقام الاحتفالات وطقوس التمجيد،‏ وفق التقاليد الزرادشتية،‏ ظهر يوم النوروز».‏

    •  شب يلدا.‏ حسبما يذكر كتاب التصوُّف في تاريخ فارس السري،‏ يُحتفل في هذا اليوم بالانقلاب الشتوي وهو «مرتبط بعبادة مِثرا» اله النور.‏ ويعتقد البعض ان العيد مرتبط بعبادة إلهَي الشمس عند الرومان واليونانيين.‏ b

    •  عيد الشكر.‏ مثل كوانزا،‏ يعود اصل هذا العيد الى احتفالات اعياد الحصاد القديمة التي تكرم آلهة مختلفة.‏ ومع الوقت،‏ «تبنت الكنيسة المسيحية هذه التقاليد والعادات القديمة» حسبما يذكر كتاب مغامرة عظيمة وإلهية:‏ الرواد المهاجرون وخرافة عيد الشكر الاول.‏

     الاعياد المؤسسة على الخرافات او الايمان بالحظ.‏ يقول الكتاب المقدس ان الذين ‹يرتبون مائدة لإله الحظ السعيد› قد ‹تركوا يهوه›.‏ (‏اشعيا ٦٥:‏١١‏)‏ لهذا السبب لا يحتفل شهود يهوه بالاعياد التالية:‏

    •  إيفان كوبالا.‏ يذكر كتاب روسيا البيضاء من الالف الى الياء (‏بالانكليزية)‏:‏ «ساد الاعتقاد ان الطبيعة تطلق خلال [إيفان كوبالا] قواها السحرية التي يمكن ان يستفيد منها الشخص الشجاع والمحظوظ».‏ في البداية،‏ كانت هذه المناسبة عيدا وثنيا يحتفل بالانقلاب الصيفي.‏ لكن دائرة معارف الحضارة الروسية المعاصرة (‏بالانكليزية)‏ توضح انه «دُمج مع العيد الكنسي [عيد القديس يوحنا المعمدان] بعد ان تبنى الوثنيون المسيحية».‏

    •  رأس السنة القمرية (‏رأس السنة الصينية او الكورية‏)‏.‏ يقول كتاب كعكة القمر والاشباح الجائعة:‏ الاعياد الصينية (‏بالانكليزية)‏:‏ «كل ما يريده افراد العائلة والاصدقاء والاقرباء في هذا الوقت من السنة هو ضمانة الحظ السعيد،‏ اكرام الآلهة والارواح،‏ وتمني الحظ السعيد في السنة المقبلة».‏ وبشكل مشابه،‏ تذكر دائرة معارف اعياد رأس السنة حول العالم (‏بالانكليزية)‏ ان عيد رأس السنة الكورية «يشمل عبادة الاسلاف،‏ ممارسة طقوس لطرد الارواح الشريرة وضمان الحظ السعيد في السنة الجديدة،‏ والعرافة لمعرفة ما تخبئه السنة الجديدة».‏

      رأس السنة الصينية

     الاعياد المؤسسة على فكرة خلود النفس.‏ يعلِّم الكتاب المقدس بوضوح ان النفس تموت.‏ (‏حزقيال ١٨:‏٤‏)‏ لذلك لا يحتفل شهود يهوه بالاعياد التي تروِّج فكرة خلود النفس مثل:‏

    •  يوم الموتى.‏ تذكر دائرة المعارف الكاثوليكية الجديدة (‏بالانكليزية)‏ ان هذا اليوم مخصص «لإحياء ذكرى كل الاموات».‏ وتضيف:‏ «على مر القرون الوسطى،‏ اعتقد كثيرون ان الانفس التي في المطهر يمكن ان تتخذ في هذا اليوم شكل اشباح،‏ ساحرات،‏ ضفادع،‏ وهلم جرا وتظهر لمن اساء اليها خلال حياتها».‏

    •  عيد تشينغ مينغ ومهرجان الشبح الجائع.‏ يكرم هذان الاحتفالان الاسلاف.‏ يقول كتاب الاحتفال بالعادات الحياتية حول العالم:‏ من حفلات استقبال الاطفال الى المآ‌تم (‏بالانكليزية)‏ انه خلال تشينغ مينغ «يُحرق الطعام والشراب والاوراق النقدية المزيفة كي لا يجوع الموتى او يعطشوا او يحتاجوا الى المال».‏ ويضيف انه «خلال شهر الشبح الجائع،‏ وخاصة ليلة اكتمال القمر،‏ يعتقد [المحتفلون] ان الصلة بين الموتى والاحياء تكون اقوى من اي ليلة اخرى.‏ لذلك من الضروري ارضاء الموتى بالاضافة الى اكرام الاسلاف».‏

    •  تشوسوك.‏ يقول كتاب التقليد الكوري للدين والمجتمع والآداب (‏بالانكليزية)‏ ان عيد تشوسوك يشمل «تقديم الطعام والخمر لأرواح الموتى».‏ وتعكس هذه التقدمات «الايمان بأن النفس لا تموت مع الجسد».‏

     الاعياد المرتبطة بعلوم الغيب.‏ يذكر الكتاب المقدس:‏ «لا يوجد فيك من يمر ابنه او ابنته في النار،‏ ولا من يعرف عرافة،‏ ولا من يتعاطى السحر ولا متفائل ولا مشعوذ،‏ ولا من يرقي رقية ولا من يستشير وسيطا ارواحيا او متكهنا ولا من يسأل الموتى.‏ لأن كل من يفعل ذلك هو مكرهة عند يهوه».‏ (‏تثنية ١٨:‏١٠-‏١٢‏)‏ وليتجنب شهود يهوه علوم الغيب والعرافة،‏ بما فيها التنجيم،‏ لا يحتفلون بالهالووين او الاعياد التالية:‏

    •  عيد رأس السنة السنهالية والتاميلية.‏ تقول دائرة معارف سري لانكا‏(‏بالانكليزية)‏:‏ «ان التقاليد والطقوس المرتبطة بهذه المناسبة .‏.‏.‏ تشمل القيام بأمور في وقت يُعتبَر ساعة حظ في علم التنجيم».‏

    •  سونغكران.‏ يقول كتاب طعام،‏ ولائم،‏ وإيمان:‏ دائرة معارف الاطعمة في الاديان العالمية (‏بالانكليزية)‏ ان اسم هذا العيد الآسيوي «مشتق من الكلمة السَّنسكريتية .‏.‏.‏ التي تعني ‹مرور› او ‹تغيير›،‏ ويسم هذا [العيد] مرور الشمس في كوكبة الحمل في دائرة البروج».‏

     الاعياد التي كانت جزءا من الشريعة الموسوية وأُلغيت بموت المسيح.‏ يقول الكتاب المقدس:‏ «المسيح هو نهاية الشريعة».‏ (‏روما ١٠:‏٤‏)‏ صحيح ان المسيحيين لا يزالون يستفيدون من مبادئ الشريعة الموسوية التي أُعطيت للاسرائيليين قديما،‏ لكنهم لا يحتفلون بأعيادها.‏ فما الداعي ان نحتفل بأعياد اشارت الى مجيء المسيا الذي سبق وأتى؟‏ يقول الكتاب المقدس:‏ «هذه هي ظل الامور الآتية،‏ اما الحقيقة فللمسيح».‏ (‏كولوسي ٢:‏١٧‏)‏ بناء على ما تقدَّم،‏ وبما ان بعض الاعياد تتضمن عادات لا تنسجم مع الكتاب المقدس،‏ لا يحتفل شهود يهوه بالاعياد التالية:‏

    •  حانوكاه (‏عيد التكريس‏)‏.‏ يحيي هذا العيد ذكرى اعادة تكريس الهيكل اليهودي في اورشليم.‏ لكن الكتاب المقدس يخبرنا ان يسوع اصبح رئيس الكهنة في «الخيمة [او الهيكل] الاعظم والاكمل غير المصنوعة بأيد،‏ التي ليست من هذه الخليقة».‏ (‏عبرانيين ٩:‏١١‏)‏ فبالنسبة الى المسيحيين،‏ حلَّ الهيكل الروحي محل الهيكل الحرفي في اورشليم.‏

    •  روش هشناه.‏ هو اليوم الاول في السنة اليهودية.‏ وفي الماضي،‏ قدِّمت خلال هذا العيد ذبائح خصوصية للّٰه.‏ (‏عدد ٢٩:‏١-‏٦‏)‏ لكن المسيا،‏ يسوع المسيح،‏ ‹ابطل الذبيحة وقربان التقدمة›،‏ فأصبحت بلا قيمة في نظر اللّٰه.‏ —‏ دانيال ٩:‏٢٦،‏ ٢٧‏.‏

  •   هل يروِّج العيد التلاقي بين الاديان؟‏

     مبدأ الكتاب المقدس:‏ «اي نصيب للمؤمن مع غير المؤمن؟‏ وأي اتفاق لهيكل اللّٰه مع الاصنام؟‏».‏ —‏ ٢ كورنثوس ٦:‏١٥-‏١٧‏.‏

     يعيش شهود يهوه بسلام مع جيرانهم ويحترمون حقهم في اختيار ايمانهم ومعتقداتهم،‏ لكنهم يتجنبون الاعياد التي تشجِّع على التلاقي بين الاديان‏.‏

     احتفالات لها صلة بشخصيات دينية او تشجِّع على عبادة موحدة بين اشخاص من اديان مختلفة.‏ بعد ان ادخل اللّٰه شعبه قديما الى ارض جديدة كان سكانها من اديان اخرى،‏ اوصاهم:‏ «لا تقطع معهم ولا مع آلهتهم عهدا .‏.‏.‏ اذا خدمت آلهتهم،‏ يكون ذلك لك شركا».‏ (‏خروج ٢٣:‏٣٢،‏ ٣٣‏)‏ لهذا السبب لا يشارك شهود يهوه في الاعياد التالية.‏

    •  لوي كراثونغ.‏ تقول دائرة معارف البوذية (‏بالانكليزية)‏ انه خلال هذا العيد التايلاندي «يصنع الناس طاسات من اوراق النبات ويضعون فيها الشموع او عيدان البخور ثم يتركون الطاسات في الماء.‏ ويقال ان هذه الطاسات تأخذ معها الحظ السيئ.‏ ويحيي هذا العيد في الواقع ذكرى مقدسة تركها بوذا».‏

    •  يوم التوبة الوطني.‏ قال مسؤول حكومي في صحيفة ذا ناشونال في بابوا غينيا الجديدة ان من يشارك في هذه المناسبة «يوافق على المعتقدات المسيحية الاساسية».‏ وأضاف ان هذا العيد «يساهم في ترويج المبادئ المسيحية في البلد».‏

    •  فيساك.‏ يذكر قاموس الاعياد والمهرجانات والاحتفالات حول العالم:‏ «هذا العيد هو اقدس الايام لدى البوذيين.‏ ففيه يحتفلون بولادة بوذا،‏ بلوغه مرحلة التنوُّر،‏ وموته،‏ او وصوله الى حالة النرفانا».‏

      فيساك

     الاعياد المؤسسة على تقاليد دينية لا تنسجم مع الكتاب المقدس.‏ قال يسوع للقادة الدينيين:‏ «ابطلتم كلمة اللّٰه بسبب تقليدكم».‏ كما قال ان عبادتهم بلا جدوى لأنهم «يعلِّمون تعاليم هي وصايا الناس».‏ (‏متى ١٥:‏٦،‏ ٩‏)‏ ولأن شهود يهوه يحملون هذا التحذير جديا،‏ لا يحتفلون بأعياد دينية كثيرة.‏

    •  عيد الغطاس (‏عيد الظهور،‏ عيد الدنح،‏ تِمكات،‏ عيد الملوك الثلاثة،‏ او لوس رييس ماغوس‏)‏.‏ يحيي هذا العيد اما ذكرى زيارة المجوس (‏المنجمين)‏ ليسوع او ذكرى معموديته.‏ وتذكر دائرة معارف عيد الميلاد (‏بالانكليزية)‏ ان هذا العيد «اعطى طابعا مسيحيا لبعض اعياد الربيع الوثنية التي كانت تكرم آلهة المياه الجارية والانهر والجداول».‏ كما ان تِمكات المشابه له «ترجع اصوله الى التقاليد»،‏ حسبما تذكر دائرة معارف المجتمع والحضارة في العالم القديم (‏بالانكليزية)‏.‏

    •  عيد انتقال مريم العذراء.‏ يُحتفل في هذا العيد بانتقال ام يسوع الى السماء بجسدها الحرفي.‏ ويذكر كتاب الدين والمجتمع:‏ موسوعة مذهب العصمة الشاملة (‏بالانكليزية)‏ ان «هذا المعتقد لم يكن معروفا لدى الكنيسة الاولى ولا اساس له في الكتاب المقدس».‏

    •  عيد الحبل بلا دنس.‏ تعترف دائرة المعارف الكاثوليكية الجديدة ان الاسفار المقدسة «لا تعلِّم بصراحة عقيدة ‹الحبل بلا دنس› .‏.‏.‏ انها تعليم وضعته الكنيسة».‏

    •  الصوم الكبير.‏ تقول دائرة المعارف الكاثوليكية الجديدة ان تقليد الصوم والتوبة هذا بدأ «في القرن الرابع»،‏ اي بعد اكثر من ٢٠٠ سنة على انتهاء كتابة الكتاب المقدس.‏ وتعليقا على اليوم الاول من الصوم الكبير،‏ ذكرت:‏ «صار تقليد مسح المؤمنين بالرماد في اربعاء الرماد c عادة متبعة بعد سينودس بينفينتو سنة ١٠٩١».‏

    •  مِسكِل (‏او مَسكَل،‏ عيد الصليب d‏)‏.‏ تذكر دائرة معارف المجتمع والحضارة في عالم العصور الوسطى (‏بالانكليزية)‏ عن هذا العيد الاثيوبي انه احتفال «بالعثور على الصليب الحقيقي (‏اي الصليب الذي علِّق عليه المسيح)‏،‏ فيشعلون النيران في الهواء الطلق ويرقصون حولها».‏ بالمقابل،‏ لا يستعمل شهود يهوه الصليب في عبادتهم.‏

  •   هل يمجِّد العيد شخصا او منظمة او رمزا وطنيا؟‏

     مبدأ الكتاب المقدس:‏ «هكذا قال يهوه:‏ ‹ملعون الرجل الذي يتكل على الانسان ويجعل البشر ذراعه،‏ وعن يهوه يتحول قلبه›».‏ —‏ ارميا ١٧:‏٥‏.‏

     صحيح ان شهود يهوه يظهرون التقدير للآخرين ويصلون من اجلهم،‏ لكنهم لا يحتفلون بالاعياد التالية:‏

     الاعياد التي تكرِّم حاكما او اي شخصية بارزة.‏ ينصحنا الكتاب المقدس:‏ «لا تتكلوا على العظماء،‏ ولا على الانسان،‏ الذي لا خلاص عنده».‏ (‏مزمور ١٤٦:‏٣‏)‏ لهذا السبب لا يحتفل شهود يهوه مثلا بعيد ميلاد حاكم ما.‏

     الاحتفالات بعَلم الدولة.‏ لا يحتفل شهود يهوه بعيد العلم.‏ لماذا؟‏ لأن الكتاب المقدس يوصينا:‏ «احفظوا انفسكم من الاصنام».‏ (‏١ يوحنا ٥:‏٢١‏)‏ لا يعتبر بعض الناس ان العَلم هو صنم،‏ اي شيء يعبدونه.‏ لكن المؤرِّخ كارلتون هايز قال:‏ «العلَم هو الرمز الرئيسي للايمان والعنصر المحوري في العبادة لدى انصار القومية».‏

     الاعياد او الاحتفالات التي تمجِّد قديسا.‏ ماذا فعل الرسول بطرس حين سجد له رجل تقي؟‏ يخبرنا الكتاب المقدس انه «انهضه قائلا:‏ ‹قم،‏ فإني انا ايضا انسان›».‏ (‏اعمال ١٠:‏٢٥،‏ ٢٦‏)‏ وبما ان بطرس والرسل الباقين لم يقبلوا اي نوع من الاكرام الخصوصي او التبجيل،‏ لا يشارك شهود يهوه في الاحتفالات التي تكرم القديسين مثل:‏

    •  عيد جميع القديسين.‏ تذكر دائرة المعارف الكاثوليكية الجديدة ان هذا العيد «يكرِّم كل القديسين .‏.‏.‏ وأصوله غير معروفة».‏

    •  عيد سيدة غوادالوب.‏ تذكر موسوعة غرينوود للأدب اللاتيني (‏بالانكليزية)‏ ان هذا العيد يكرم «القديسة الشفيعة التي تحمي المكسيك»،‏ والتي يعتقد البعض انها مريم ام يسوع.‏ ويُقال انها ظهرت بشكل عجائبي لفلاح سنة ١٥٣١.‏

      عيد سيدة غوادالوب

    •  اضافة الى ذلك،‏ يحتفل البعض بعيد القديس الذي ‹سُمُّوا على اسمه عند معموديتهم او تثبيتهم›،‏ حسبما يذكر كتاب الاحتفال بالعادات الحياتية حول العالم:‏ من حفلات استقبال الاطفال الى المآ‌تم.‏ ويُضيف الكتاب ان هذا العيد «له طابع ديني قوي».‏

     الاحتفالات بالحركات السياسية او الاجتماعية.‏ يقول الكتاب المقدس:‏ «الاحتماء بيهوه خير من الاتكال على البشر».‏ (‏مزمور ١١٨:‏٨،‏ ٩‏)‏ فكي لا نعطي الانطباع اننا نثق بالبشر بدلا من اللّٰه لحل مشاكل العالم،‏ لا نحتفل بيوم الشباب او يوم المرأة.‏ فهما يدعمان حملات سياسية او اجتماعية‏.‏ وللسبب نفسه لا نحتفل بيوم تحرير العبيد او اية احتفالات مماثلة.‏ فشهود يهوه يتكلون على ملكوت اللّٰه لحل مشاكل مثل العنصرية وعدم المساواة.‏ —‏ روما ٢:‏١١؛‏ ٨:‏٢١‏.‏

  •   هل يرفِّع العيد امة او عرقا؟‏

     مبدأ الكتاب المقدس:‏ «اللّٰه ليس محابيا،‏ بل في كل امة،‏ من يخافه ويعمل البر يكون مقبولا عنده».‏ —‏ اعمال ١٠:‏٣٤،‏ ٣٥‏.‏

     صحيح ان شهود يهوه يحبون بلادهم،‏ لكنهم لا يحتفلون بالاعياد التي ترفِّع امة او عرقا كما هو موصوف ادناه.‏

     المناسبات التي تكرِّم القوات المسلَّحة.‏ لم يؤيِّد يسوع الحروب،‏ بل قال لأتباعه:‏ «احبوا اعداءكم وصلوا لأجل الذين يضطهدونكم».‏ (‏متى ٥:‏٤٤‏)‏ لذلك لا يحتفل شهود يهوه بالاعياد التي تكرم الجنود.‏ ومنها:‏

    •  يوم أنزاك.‏ يقول قاموس اوستراليا التاريخي (‏بالانكليزية)‏:‏ «ان كلمة أنزاك هي اختصار مركَّب من الاحرف الاولى لعبارة ‹الفيلق الاوسترالي النيوزيلندي› بالانكليزية».‏ ويضيف ان «يوم أنزاك اصبح مع الوقت يوما لتذكُّر الذين قُتلوا في الحرب».‏

    •  يوم المحاربين القدامى (‏ذكرى الهدنة،‏ احد الذكرى،‏ يوم الذكرى‏)‏.‏ تذكر دائرة المعارف البريطانية ان هذه الاعياد «تكرم المحاربين القدامى في القوات المسلحة والذين قُتلوا في حروب البلد».‏

     الاحتفالات بتاريخ او استقلال البلد.‏ قال يسوع عن اتباعه:‏ «ليسوا جزءا من العالم،‏ كما اني انا لست جزءا من العالم».‏ (‏يوحنا ١٧:‏١٦‏)‏ فمع ان شهود يهوه يحبون ان يتعلموا عن تاريخ بلدهم،‏ لا يشاركون في المناسبات التالية:‏

    •  عيد اوستراليا.‏ يذكر كتاب (‏Worldmark Encyclopedia of Cultures and Daily Life‏)‏ ان هذا العيد يحيي ذكرى «اليوم الذي رفع فيه الجنود الانكليز علمهم وأعلنوا اوستراليا مستعمرة جديدة في سنة ١٧٨٨».‏

    •  يوم غاي فوكس.‏ يذكر قاموس الفلكلور الانكليزي:‏ «يحيي هذا العيد ذكرى محاولة غاي فوكس وأتباعه الكاثوليك الفاشلة لتفجير البرلمان [الانكليزي] والملك جيمس الاول سنة ١٦٠٥».‏

    •  عيد الاستقلال.‏ حسبما يذكر قاموس ميريام-‏وبستر الكامل،‏ في بلدان عديدة «يُخصص يوم ليحتفل الشعب بذكرى استقلال بلدهم».‏

  •   هل يتصرف الناس خلال العيد تصرفات فاسدة ودون ضوابط؟‏

     مبدأ الكتاب المقدس:‏ «ما مضى من الزمان كاف لتكونوا قد عملتم مشيئة الامم حين كنتم تسلكون في الفجور،‏ والشهوات الجامحة،‏ والاسراف في الخمر،‏ والعربدة،‏ والمباريات في الشرب،‏ وعبادة الاصنام المحرمة».‏ —‏ ١ بطرس ٤:‏٣‏.‏

     انسجاما مع هذا المبدإ،‏ لا يحتفل شهود يهوه بأعياد تُقام فيها الحفلات دون ضوابط ويسكر فيها الناس.‏ لكن هذا لا يعني انهم لا يستمتعون برفقة واحدهم الآخر.‏ لكن في جلساتهم يختارون ان يشربوا الكحول باعتدال او لا يشربوها بالمرة.‏ وهم يحاولون ان يتبعوا نصيحة الكتاب المقدس:‏ «اذا كنتم تأكلون او تشربون او تفعلون شيئا،‏ فافعلوا كل شيء لمجد اللّٰه».‏ —‏ ١ كورنثوس ١٠:‏٣١‏.‏

     لهذا السبب لا يذهب شهود يهوه الى الكرنفالات او غيرها من الاحتفالات التي يتصرف فيها الناس تصرفات غير لائقة يدينها الكتاب المقدس.‏ ومنها العيد اليهودي بوريم (‏الفوريم،‏ عيد المساخر‏)‏.‏ صحيح انه كان احياء لذكرى انقاذ اليهود في القرن الخامس ق‌م،‏ لكن كتاب اليهودية الاساسية (‏بالانكليزية)‏ يصفه بأنه النسخة اليهودية لماردي غرا (‏ثلاثاء المرفع)‏ او الكرنفال.‏ ويقول ان كثيرين ممن يحتفلون به «يلبسون ازياء تنكرية مصممة للجنس الآخر،‏ يقومون بأعمال شغب،‏ يشربون الكحول بإفراط،‏ ويضجُّون كثيرا».‏

 هل يعني عدم احتفال شهود يهوه ببعض الاعياد انهم لا يحبون عائلاتهم؟‏

 كلا.‏ فالكتاب المقدس يعلِّم الناس ان يحبوا ويحترموا جميع اعضاء عائلاتهم بغض النظر عن دينهم.‏ (‏١ بطرس ٣:‏١،‏ ٢،‏ ٧‏)‏ من الطبيعي ان ينزعج الاقارب حين يتوقف احد الشهود عن الاحتفال ببعض الاعياد،‏ حتى انهم قد يشعرون بالاذى والخيانة.‏ لذلك يأخذ شهود كثيرون المبادرة ليؤكدوا لأقاربهم انهم يحبونهم.‏ كما يفسرون لهم بلباقة لماذا لا يحتفلون بالعيد ويزورونهم في مناسبات اخرى.‏

 هل يمنع شهود يهوه الناس من الاحتفال ببعض الاعياد؟‏

 كلا.‏ فشهود يهوه يؤمنون ان كل انسان يأخذ قراره بنفسه.‏ (‏يشوع ٢٤:‏١٥‏)‏ وهم ‹يكرمون شتى الناس› بغض النظر عن معتقداتهم‏.‏ —‏ ١ بطرس ٢:‏١٧‏.‏

a لا تتحدث هذه المقالة عن جميع الاعياد التي لا يحتفل بها شهود يهوه.‏ كما انها لا تذكر جميع مبادئ الكتاب المقدس التي تنطبق في كل حالة.‏

b مِثرا،‏ المِثرية،‏ عيد الميلاد ويلدا،‏ لكاتبه ك.‏ إ.‏ إدلجي،‏ الصفحات ٣١-‏٣٣ (‏بالانكليزية)‏.‏

c في بعض الكنائس يُمارس هذا التقليد يوم الاثنين،‏ وهو يُدعى اثنين الرماد.‏

d يُحتفل بعيد مشابه في بلدان اخرى،‏ وهو يُدعى عيد الصليب.‏