الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

 حاجات العائلة | تربية الاولاد

كيف تقول «لا» لولدك؟‏

كيف تقول «لا» لولدك؟‏

التحدي

يصرّ ولدك ان تلبي طلبه.‏ وعناده وتذمُّره هذان يستنفدان صبرك،‏ فلا شي‌ء مما تفعله او تقوله يهدِّئه.‏ لذا ترضخ في النهاية للامر الواقع وتلبي طلبه.‏ وهكذا تكسر مرة اخرى كلمتك غصبا عنك لتحقق له ما يريد.‏

فهل بإمكانك الخروج من هذه الحلقة المفرغة؟‏ بكل تأكيد!‏ ولكن لنستعرض اولا حقائق يجب الا تغيب عن بالك.‏

معلومات هامة

لا تعني كلمة «لا» انك قاسي القلب.‏ قد يخالف بعض الوالدين هذا الرأي.‏ فقد يعتقدون ان من الضروري اعتماد المنطق وشرح الاسباب،‏ حتى التفاوض مع الولد،‏ خوفا على مشاعره.‏

صحيح ان كلمة «لا» قد تخيِّب امل ولدك في البداية،‏ الا انها تعلِّمه درسا قيِّما:‏ ثمة حدود لا يجب تخطيها في الحياة.‏ اما اذعانك له فيضعضع سلطتك،‏ ويُشعره ان باستطاعته التلاعب بك لتحقيق مبتغاه.‏ لكنه بمرور الوقت سيستاء من ردة فعلك هذه.‏ فكيف لولد ان يحترم والدا هو ألعوبة في يده؟‏!‏

تعِدّ كلمة «لا» ولدك لمرحلتي المراهقة والرشد.‏ فهي تعلِّمه ان ضبط النفس يعود عليه بالفائدة.‏ وهذا درس قيِّم يساعده كي لا يستسلم لرغباته خلال سن المراهقة،‏ حين يضغط عليه رفاقه ليتعاطى المخدِّرات مثلا او يمارس الجنس.‏

كما انها تعدّه لسن الرشد.‏ كتب د.‏ دايفيد ولش:‏ «في الواقع،‏ نحن [الراشدون] لا نحصل على مبتغانا دائما.‏ .‏ .‏ .‏ لذلك فإننا نضرّ اولادنا حين نعلِّمهم ان العالم سيقدم لهم كل ما يريدونه على طبق من فضة».‏ *

 اقتراحات عملية

أبقِ هدفك نصب عينيك.‏ لا شك انك ترغب ان يصبح ولدك راشدا ناضجا عاطفيا وقادرا على شق طريقه بنجاح في معترك الحياة.‏ لكنَّ جهودك ستتبخر في الهواء في حال لبَّيت جميع طلباته.‏ يقول الكتاب المقدس ان مَن يُدلَّل «منذ حداثته،‏ ففي آخرته يصير غير شاكر».‏ (‏امثال ٢٩:‏٢١‏)‏ اذًا،‏ فقول «لا» هو جزء لا يتجزأ من التربية السديدة.‏ وهذا التدريب لن يؤذي ولدك،‏ بل سينفعه بكل تأكيد.‏ ‏—‏ مبدأ الكتاب المقدس:‏ امثال ١٩:‏١٨‏.‏

لا تُفسِح مجالا للاخذ والرد.‏ لا تعامل ولدك معاملة الند للند.‏ فلا حاجة ان تناقشه في القرار كما لو انك تستأذنه.‏ طبعا،‏ يحتاج الاولاد فيما يكبرون ان تصبح «قوى ادراكهم مدرَّبة على التمييز بين الصواب والخطإ».‏ (‏عبرانيين ٥:‏١٤‏)‏ لذا لا خطأ في محاولة اقناعه.‏ ولكن حذارِ من ان تعلَق بنقاشات عقيمة مع صغارك حول سبب قولك «لا».‏ فكلما زاد الاخذ والرد،‏ بدت هذه الكلمة التماسا اكثر مما بدت قرارا نهائيا.‏ ‏—‏ مبدأ الكتاب المقدس:‏ افسس ٦:‏١‏.‏

لا تتراجع عن قرارك.‏ قد يحاول ولدك ان يجسَّ نبضك بالتذمر او الترجي ليختبر مدى حزمك.‏ فماذا تفعل في حال حدث ذلك في البيت؟‏ ينصح كتاب أحبَّ ولدك دون ان تفسده بدلالك ‏(‏بالانكليزية)‏،‏ قائلا:‏ «لا تتواجدا في الغرفة نفسها.‏ بل قل له:‏ ‹لا بأس اذا اردت ان تنق،‏ لكني لا اريد سماع ذلك.‏ اذهب الى غرفتك،‏ ونقَّ هناك حتى تشبع›».‏ صحيح انك في البداية قد تستصعب اتخاذ هذه الخطوة الحازمة،‏ وسيستصعب ولدك تقبّلها ايضا،‏ لكنه سيلين على الارجح وسيدرك انك تعني ما تقوله.‏ ‏—‏ مبدأ الكتاب المقدس:‏ يعقوب ٥:‏١٢‏.‏

لا ترفض طلبه لمجرد انك الآمر الناهي

كن مرنا.‏ لا ترفض طلبه لمجرد انك الآمر الناهي،‏ بل كن ‹متعقلا›.‏ (‏فيلبي ٤:‏٥‏)‏ فيمكنك تلبية طلبه في حال كان منطقيا،‏ وما دمت لا ترضخ له لترتاح من نقّه.‏ ‏—‏ مبدأ الكتاب المقدس:‏ كولوسي ٣:‏٢١‏.‏

^ ‎الفقرة 10‏ الكتاب:‏ No: Why Kids—of All Ages—Need to Hear It and Ways Parents Can Say It