الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

حاجات العائلة

كيف تُظهر التقدير لرفيق زواجك؟‏

كيف تُظهر التقدير لرفيق زواجك؟‏

التحدي

ان تبادل تعابير التقدير شرط من شروط الزواج السعيد.‏ لكنَّ الواقع هو ان ازواجا وزوجات كثيرين لا يعودون يلاحظون حسنات شريك حياتهم.‏ فهل نستغرب اذًا ان لا يُظهروا تقديرهم له؟‏!‏ في هذا المجال،‏ يذكر استشاري في الزواج في كتابه الخيانة العاطفية ان اكثر الازواج الذين يتابعهم لا يركزون على «ما يحصل [في زواجهم] بل على ما لا يحصل».‏ ويقول:‏ «يأتون الى مكتبي ليخبروني بما يجب تغييره،‏ ولا يذكرون ما يجب ان يبقى على حاله.‏ فالخطأ الذي يرتكبونه هو انهم لا يُظهرون حبهم من خلال التعبير عن تقديرهم لرفيق زواجهم».‏

فكيف تتجنَّب انت ورفيق زواجك هذا الفخ؟‏

هل تعرف؟‏

تعابير التقدير تخفِّف التوتر بين الزوجين‏.‏ تتحسَّن عادةً العلاقة بين الزوجين حين يبذلان الجهد ليلاحظا حسنات واحدهما الآخر وليُعبِّرا عن إعجابهما بها.‏ فعندما يُحس كلٌّ منهما ان الآخر يقدِّره،‏ يخف التوتر بينهما مهما كان حادا.‏

للزوجة:‏ يقول الكتاب المذكور سابقا:‏ «تتجاهل نساء كثيرات الضغط الهائل الذي يواجهه الرجال ليُعيلوا عائلاتهم».‏ وفي بعض المجتمعات،‏ يظل هذا الضغط موجودا حتى لو كانت الزوجة ايضا تعمل.‏

للزوج:‏ كثيرا ما يستخف الرجال بما تفعله الزوجة لعائلتها،‏ سواء في العمل او تربية الاولاد او الاعمال المنزلية.‏ لكن لاحظ ما تقوله فيونا،‏ * وهي امرأة متزوجة منذ ثلاث سنوات تقريبا:‏ «صحيح اننا جميعا نُخطئ،‏ الا انني اتضايق كثيرا من اخطائي وأروح ألوم نفسي.‏ لذا حين يمدحني زوجي على امر معيَّن،‏ كالاعمال المنزلية مثلا،‏ اتأكد انه لا يزال يحبني رغم عيوبي.‏ كما ألمس دعمه وأستردُّ احترامي لنفسي».‏

بالمقابل،‏ يصبح الزواج مهدَّدا عندما لا يشعر احد الزوجين انه مميَّز في عينَي رفيقه.‏ تقول زوجة اسمها فاليري:‏ «حين لا تشعر ان رفيق زواجك يقدِّرك،‏ من السهل ان تنجذب الى شخص آخر يُشعِرك بتقديره».‏

اقتراحات عملية

كن دقيق الملاحظة‏.‏ خلال الاسبوع القادم،‏ لاحظ الصفات الحلوة التي يعرب عنها رفيق زواجك.‏ وانتبه لما يفعله للعائلة،‏ حتى لو كانت امورا تعتبرها تحصيل حاصل.‏ وفي نهاية الاسبوع،‏ ضع قائمة تحتوي على:‏ (‏١)‏ الصفات التي تقدِّرها في شخصيته،‏ و (‏٢)‏ الامور التي فعلها للعائلة.‏ —‏ مبدأ الكتاب المقدس:‏ فيلبي ٤:‏٨‏.‏

ولِم نشدِّد على دقة الملاحظة؟‏ تقول زوجة اسمها إريكا:‏ «بعد عدة سنوات،‏ قد يصبح رفيق زواجك شخصا عاديا في حياتك.‏ فلا تعود تلاحظ الاشياء الحلوة التي يفعلها،‏ وتصير تركِّز على ما لا يفعله».‏

فاسأل نفسك:‏ ‹هل اقدِّر ما يفعله رفيق زواجي ام اعتبره تحصيل حاصل؟‏›.‏ مثلا،‏ اذا قام الزوج ببعض التصليحات في المنزل،‏ فهل تعتبرها الزوجة ضمن «واجباته» فلا تعبِّر عن شكرها له؟‏ وإذا كانت الزوجة تتعب في تربية اولادها،‏ فهل يمدحها زوجها ام انه يتجاهل ذلك لأنها ببساطة تتمم «مسؤولياتها»؟‏ ضع هدفا ان تلاحظ كل جهود شريكك،‏ صغيرة كانت ام كبيرة،‏ وقدِّره على ما يفعله من اجل عائلتكما.‏ —‏ مبدأ الكتاب المقدس:‏ روما ١٢:‏١٠‏.‏

امدح رفيقك دائما‏.‏ لا يشجعنا الكتاب المقدس ان نكون شاكرين فقط،‏ بل ان ‏‹نُظهر› ذلك ايضا.‏ (‏كولوسي ٣:‏١٥‏)‏ لذا،‏ تعوَّد ان تشكر رفيق زواجك.‏ يُخبر زوج اسمه جايمس:‏ «حين تعبِّر زوجتي عن تقديرها لي،‏ أبذل جهودا اكبر لأتحسن ولأُنجح زواجي».‏ —‏ مبدأ الكتاب المقدس:‏ كولوسي ٤:‏٦‏.‏

كخلاصة،‏ تقوى علاقة الزوجين عندما يعبِّران عن تقديرهما لبعضهما البعض.‏ يقول زوج اسمه مايكل:‏ «برأيي،‏ يمكن إنقاذ زيجات كثيرة اذا ركَّز الزوجان على ما يعجبهما في واحدهما الآخر.‏ فإذا ظلَّا يذكِّران نفسيهما بحسنات رفيقهما،‏ فلن يسارعا الى إنهاء زواجهما حين تنشأ المشاكل».‏

^ ‎الفقرة 9‏ بعض الاسماء مستعارة.‏